نهائي موسكو 2008: دراما ركلات الترجيح تمنح مانشستر يونايتد اللقب الثالث على حساب تشيلسي
نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 شهد مواجهة مثيرة بين مانشستر يونايتد وتشيلسي، في واحدة من أكثر المباريات درامية في تاريخ البطولة. أقيمت المباراة في 21 مايو 2008 في ملعب لوجنيكي في موسكو، وكانت النتيجة النهائية تعادلًا 1-1 بعد الوقتين الأصلي والإضافي، ليحسمها مانشستر يونايتد لصالحه بركلات الترجيح 6-5، محققًا لقبه الثالث في تاريخ البطولة. livekoora
تفاصيل المباراة:
في الشوط الأول، كان مانشستر يونايتد هو الأفضل هجوميًا، حيث تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 26 عبر النجم كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفًا رائعًا برأسية بعد عرضية من رايان جيجز. هذا الهدف كان بداية قوية لمانشستر يونايتد، لكن تشيلسي لم يستسلم، ونجح في معادلة النتيجة في الدقيقة 45، عندما سجل لاعب الوسط فرانك لامبارد هدف التعادل بعد كرة مرت من بين يدي حارس المرمى إدوين فان دير سار.
الشوط الثاني شهد محاولات من الفريقين للتسجيل، لكن الدفاعات كانت بالمرصاد، بالإضافة إلى تألق الحارسين، حيث تصدى فان دير سار للعديد من التسديدات الخطيرة. وفي الوقت الإضافي، استمر التعادل 1-1 دون أن يتمكن أي من الفريقين من إضافة هدف آخر، مما جعل المباراة تصل إلى ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح:
كانت ركلات الترجيح هي الحاسمة، وظهرت دراما كبيرة في هذه اللحظات. في البداية، أضاع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ركلة جزاء لمصلحة مانشستر يونايتد، مما منح تشيلسي فرصة ذهبية للتقدم. لكن في المقابل، أضاع اللاعب جون تيري ركلة جزاء حاسمة لصالح تشيلسي، حيث تعثر في اللحظة الأخيرة وسدد الكرة خارج المرمى.
واستمرت الركلات في التبادل بين الفريقين، حتى جاء الدور على باتريس إيفرا، الذي سجل ركلته بنجاح، ليتقدم مانشستر يونايتد 6-5. بهذا الفوز، حقق مانشستر يونايتد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه تحت قيادة المدرب السير أليكس فيرجسون.
أهمية الفوز:
كان هذا اللقب بمثابة تتويج لموسم استثنائي لمانشستر يونايتد، حيث فاز أيضًا بلقب الدوري الإنجليزي في نفس العام، ليحقق بذلك الثنائية. بالنسبة لتشيلسي، كان هذا النهائي بمثابة خيبة أمل كبيرة، حيث كانوا قريبين جدًا من الفوز بالبطولة الأولى في تاريخهم، ولكن الحظ لم يكن في صفهم.
تأثير النهائي على كرة القدم
يظل نهائي 2008 بين مانشستر يونايتد وتشيلسي واحدًا من أكثر المباريات إثارة وتشويقًا في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث قدم الفريقان أداءً قويًا ومليئًا بالتوتر والإثارة، ليكتب هذا النهائي فصلًا آخر من فصول دراما كرة القدم الأوروبية.